Microsoft تفكر في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي للتحكم الأمثل في ميزات Copilot

0

تشير التقارير إلى أن Microsoft قد تكون في طريقها لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي مستقلة عن شراكتها مع OpenAI. مع مرور الوقت، وسعت شركة الذكاء الاصطناعي التوليدي OpenAI نفوذها في الصناعة، مما يعني أن Microsoft فقدت مكانتها الحصرية مع العلامة التجارية. تشير عدة تقارير إلى أن Microsoft تتطلع إلى إنشاء “نماذج ذكاء اصطناعي رائدة” خاصة بها حتى لا تضطر إلى الاعتماد بشكل كبير على مصادر خارجية لتشغيل خدماتها. هذا التحول الاستراتيجي يهدف إلى تعزيز قدرات Microsoft في مجال الذكاء الاصطناعي وتقليل الاعتماد على الشركاء الخارجيين.

Microsoft و OpenAI في شراكة ملحوظة منذ عام 2021. ومع ذلك، أشارت تقارير يناير إلى أن الطرفين لديهما مخاوف تعاونية بشأن GPT-4 الخاص بـ OpenAI، حيث قالت Microsoft إن النموذج كان مكلفًا للغاية ولم يؤدِ إلى مستوى توقعات المستهلكين. في غضون ذلك، كانت OpenAI مشغولة بالعديد من المشاريع التجارية، بعد أن أعلنت عن مشروع Stargate الخاص بها بقيمة 500 مليار دولار، وهو جهد تعاوني مع الحكومة الأمريكية لإنشاء مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي على مستوى البلاد. كما حصلت الشركة مؤخرًا على أحدث جولة استثمارية لها، بقيادة SoftBank، وجمعت 40 مليار دولار، ووضعت تقييمها الحالي عند 300 مليار دولار، كما أشارت Windows Central.

يبدو أن الشركتين تعملان على أهداف مختلفة في الوقت الحالي. تهتم Microsoft بشكل خاص ببناء وتطوير منتجاتها وخدماتها. حاليًا، لم تشارك العلامة التجارية تفاصيل محددة حول خطط بناء نماذج الذكاء الاصطناعي داخليًا. ومع ذلك، تحدث مصطفى سليمان، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في Microsoft، مع ستيف كوفاتش من CNBC، موضحًا أن تباطؤ تطوير نموذج الذكاء الاصطناعي عدة أشهر عن قادة الصناعة سيسمح لـ Microsoft بخفض تكاليف الإنتاج واستهداف حالات الاستخدام الخاصة بها. هذا النهج يتيح لـ Microsoft التركيز على التطبيقات العملية وتقليل التكاليف المرتبطة بالابتكار الرائد.

قال سليمان لـ CNBC: “من الأرخص تقديم إجابة محددة بمجرد الانتظار لمدة ثلاثة أو ستة أشهر حتى يتقدم الرائد أولاً. نسمي ذلك خارج الحدود. هذه هي استراتيجيتنا بالفعل، وهي أن نلعب دورًا ثانيًا ضيقًا للغاية، نظرًا للكثافة الرأسمالية لهذه النماذج”.

استضافت Microsoft أيضًا مؤخرًا الذكرى الخمسين وحدث Copilot، حيث عرضت العديد من الميزات الجديدة لـ Copilot، بما في ذلك Copilot Vision و Deep Research و Pages و Copilot Avatar و Memory. أشارت Windows Central إلى أن ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة ستستفيد من سيطرة Microsoft الأكبر على نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. هذه السيطرة المتزايدة تمكن Microsoft من تحسين الأداء وتخصيص الميزات بشكل أفضل.

قال سليمان لـ CNBC إن شراكتها مع OpenAI ستستمر حتى عام 2030 على الأقل. وأضاف أن العلامة التجارية تعمل على الذكاء الاصطناعي الخاص بها داخليًا، لكن الشركة ليس لديها أهداف لإنشاء “النماذج الأكثر تطوراً”. ومع ذلك، يشير ذلك إلى أن الشركة تمضي قدمًا في خطط لتمكين نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. هذا التوجه نحو تطوير داخلي يعكس رغبة Microsoft في تحقيق الاكتفاء الذاتي والابتكار المستقل في مجال الذكاء الاصطناعي.

والجدير بالذكر أن Microsoft جعلت بسرعة نموذج DeepSeek R1 متاحًا على نظام الحوسبة السحابية Azure وأداة GitHub للمطورين وسط تقديمه للصناعة في يناير. اعتُبرت هذه الخطوة بمثابة جهد Microsoft لتقليل الاعتماد على OpenAI لتلبية احتياجاتها من الذكاء الاصطناعي. يُفترض أيضًا أنها كانت تعمل على نماذجها الخاصة وتقديم المزيد من نماذج الطرف الثالث للمساعدة في تشغيل منتج الذكاء الاصطناعي Microsoft 365 Copilot، كما أشارت رويترز في ذلك الوقت. هذه الجهود المتنوعة تعكس استراتيجية Microsoft الشاملة لتعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي وتقليل الاعتماد على مصدر واحد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.