بناء عادات أفضل بدون قوة الإرادة – استخدمتُ هاتفي بدلاً من ذلك

0

لطالما وعدت نفسي بالنوم مبكرًا، والتركيز بشكل أفضل، وتقليل تصفح الهاتف. لكن لم أتمكن من الالتزام بذلك – حتى قمتُ بضبط بعض أوضاع وروتينات Samsung Modes & Routines، والآن هاتفي يفهم احتياجاتي. مع بعض التعديلات البسيطة، توقف هاتفي عن تشتيت انتباهي وبدأ يساعدني في تنظيم وقتي وزيادة إنتاجيتي.

5. وضع السكون

أول وضع قمتُ بإعداده – وربما الأهم بالنسبة لي – هو وضع السكون (Sleep Mode). كانت إشعارات الليل المتأخر تُفسد نومي، ونظرًا لأنني لم أستطع منع نفسي من الرد عندما أرى إشعارًا، كنتُ أنتهي بالتعامل معه، مما يؤدي حتمًا إلى التحقق من شيء آخر قبل النوم. وفجأة، كانت تمر ساعة، وأجد نفسي غارقًا في دوامة التصفح غير المفيد.

كان الحل الجيد هو تشغيل وضع عدم الإزعاج (DND) على هاتفي Android قبل موعد النوم، لكن هذا كان يعني شيئًا إضافيًا يجب عليّ تذكره وأنا أشعر بالإرهاق بالفعل. بدلًا من ذلك، تركتُ هاتفي يتولى الأمر نيابةً عني.

الآن، في تمام الساعة 11:00 مساءً، ينتقل هاتفي تلقائيًا إلى وضع السكون، مما يُحوّل شاشتي (وعاداتي) دفعةً واحدة:

  • يتم تفعيل الوضع الرمادي، مما يُشير إلى وقت النوم.
  • يتم تنشيط وضع عدم الإزعاج (DND)، لذلك لا أتلقى أي إشعارات باستثناء حالات الطوارئ.
  • ينخفض سطوع شاشتي، لذلك حتى لو ألقيتُ نظرة خاطفة، فلن يكون الأمر مُغريًا.
  • يتم تشغيل وضع توفير الطاقة، مما يُغلق نشاط الخلفية غير الضروري.
  • تتغير خلفية الشاشة إلى شيء مُهدئ، في حالة قمتُ بفتح قفل هاتفي بدافع العادة.

إذا قمتُ بتشغيل وضع السكون يدويًا في وقت مُبكر من المساء، فيجب عليّ إيقاف تشغيله بنفسي. ولكن إذا تم تشغيله وفقًا للجدول الزمني، فإن هاتفي يعود تلقائيًا إلى الوضع العادي عند انتهاء جدول النوم. في كلتا الحالتين، فإنه يُساعدني على تجنب دوامة التصفح غير المفيد، وأستيقظ وأنا أشعر براحة أكبر.

تُعتبر الأوضاع الخيار الأكثر جدية هنا، حيث تُوفر المزيد من التخصيص، بل وتقييد الوصول إلى التطبيقات. أما الروتينات (Routines) فهي أكثر خفة، حيث تُشغل إجراءات مُحددة عند استيفاء شروط معينة.

4. وضع العمل/الدراسة

على عكس وضع السكون (Sleep Mode)، جدول عملي ليس دائمًا قابلًا للتنبؤ. فأحيانًا أكون في المكتب، وأحيانًا أخرى أعمل من المنزل. وفي بعض الأحيان، أجد نفسي في أحد المقاهي، متظاهرًا بأن الضوضاء المحيطة تزيد من إنتاجيتي.

لهذا السبب، عادةً ما أقوم بتفعيل وضع العمل (Work Mode) يدويًا. لكنني قمت أيضًا بضبطه ليتم تشغيله تلقائيًا كلما وصلت إلى مكتبي (أو في السابق، عندما كنت في الجامعة، عند وصولي إلى الحرم الجامعي). وبمجرد تفعيله، يدخل هاتفي أيضًا في وضع العمل الجاد:

  • يتم تقييد تطبيقات التواصل الاجتماعي والتطبيقات الأخرى التي تسبب التشتيت.
  • يتم كتم الإشعارات باستثناء المكالمات والرسائل المتعلقة بالعمل.
  • تتغير خلفية الشاشة إلى شيء أكثر احترافية، حتى لا أكشف عن معلوماتي الشخصية عن طريق الخطأ أثناء مشاركة شاشتي أو عرض شيء ما على زملائي على هاتفي.

قبل إعداد هذا الوضع، كنتُ آخذ استراحة “سريعة” على Instagram لأجد نفسي بعد 20 دقيقة أتساءل أين ذهب الوقت. الآن، إذا حاولتُ فتح Instagram (أو أي تطبيق مقيد)، أواجه حاجزًا، مما يجبرني على أن أسأل نفسي عما إذا كنتُ أحتاج حقًا إلى التحقق من التطبيق في ذلك الوقت. الحقيقة: عادةً لا أحتاج لذلك.

والجميل في هذا الوضع أنه يعمل بشكل جيد للدراسة كما هو الحال للعمل.

3. روتين الصباح

من بين جميع الأوضاع والروتينات الخاصة بي على هاتفي Samsung، كان لهذا الروتين التأثير الأكبر. فبدلاً من الاستيقاظ والانغماس مباشرةً في تصفح الهاتف بشكل عشوائي، يدفعني روتين الصباح بلطف نحو بداية يوم أكثر تركيزًا وهدفًا. يعتبر روتين الصباح من أهم مفاتيح الإنتاجية.

في تمام الساعة 6 صباحًا، بمجرد انطلاق المنبه، يقوم هاتفي تلقائيًا بتهيئة الأجواء المناسبة لبداية يومي:

  • يفتح تطبيق الكتاب المقدس.
  • يستأنف Spotify، مشغل الموسيقى المفضل لدي، من حيث توقف، لأحصل على موسيقى صباحية مُلهمة دون عناء البحث.
  • تتكيف سطوع الشاشة تدريجيًا، حتى لا أتأثر بانعكاس الضوء القوي من الهاتف في الصباح الباكر.

تطلب إعداد هذا الروتين بعض التعديلات. فعلى عكس أوضاع Samsung المُعَدّة مسبقًا، والتي تظهر بشكل واضح، فإن روتينات Samsung المُعَدّة مسبقًا مخفية بعض الشيء. يجب النقر على رمز البوصلة في الزاوية العلوية اليمنى من صفحة الروتينات. لقد أنشأتُ هذا الروتين عن طريق تعديل خيار “موسيقى الصباح” Morning Music.

يكتشف هاتفي وقت استيقاظي تلقائيًا، غالبًا من جدول وضع السكون Sleep Mode. بمجرد انطلاق المنبه، يبدأ الروتين بالعمل. وإذا احتجت إلى إيقافه، فإن نقرة سريعة في لوحة الإشعارات تُنهي المهمة.

2. روتين دروس Duolingo

بعد إعداد أوضاع وروتينات العمل والنوم بشكل أفضل، قررت إعداد روتين آخر للمواظبة على تعلم اللغة الفرنسية والألمانية على تطبيق Duolingo. بمجرد تشغيل التطبيق، يبدأ هذا الروتين تلقائيًا:

  • يتم تفعيل وضع عدم الإزعاج.
  • يتم تمديد مهلة إيقاف تشغيل الشاشة، حتى لا أضطر إلى الاستمرار في لمس الشاشة لإعادة تنشيطها عندما أكون منغمسًا في التعلم.
  • يبدأ تشغيل مؤقت لمدة 20 دقيقة، مما يُبقيني على دراية بالوقت الذي قضيته (أو المتبقي).

    لقد قمتُ بإعداد هذا الروتين من خلال تعديل روتين “في المدرسة” المُعد مسبقًا، وهو يعمل بشكل جيد (في الغالب). المشكلة الوحيدة هي أن المؤقت يُعاد ضبطه إذا خرجت من تطبيق Duolingo، حتى ولو لثانية واحدة. لذلك، إذا قمتُ عن طريق الخطأ بالتمرير للخارج أو التحقق من رسالة، ففي اللحظة التي أعود فيها، يبدأ العد التنازلي لمدة 20 دقيقة من جديد. إنه أمر مزعج للغاية. ولكن من ناحية أخرى، فإنه يجعلني أفكر مرتين قبل مغادرة التطبيق في منتصف الدرس.

1. وضع الاسترخاء

من بين جميع أوضاع هاتفي، يُعد وضع الاسترخاء Relax Mode المفضل لدي. عادةً ما أقوم بتفعيله يدويًا عندما أرغب في الاسترخاء والانفصال عن ضغوط العمل، سواءً كنت أزور أصدقائي أو أقضي وقتًا مع شريكي أو أُريد ببساطة قطع الاتصال عن العمل.

إليكم كيف يتحول هاتفي:

  • بفضل وضع عدم الإزعاج DND، أصبحت الإشعارات قليلة، حيث تصلني فقط المكالمات من العائلة والأصدقاء المقربين.
  • تبقى تطبيقات التواصل الاجتماعي متاحة، ولكن يتم حظر جميع التطبيقات المتعلقة بالعمل.
  • تتحول الشاشة إلى درجة ألوان دافئة، مما يجعلها أقل إزعاجًا للعين.
  • يتم تشغيل وضع توفير الطاقة أيضًا، لذلك لا أقلق بشأن مستوى البطارية باستمرار.
  • تتغير خلفية الشاشة إلى شيء هادئ، لأن المظهر البصري مهم.

على الرغم من أنني عادةً ما أقوم بتشغيل وضع الاسترخاء Relax Mode يدويًا، إلا أنه يتم تفعيله تلقائيًا أيضًا عند توصيل سماعات الرأس، أو بدء القراءة في تطبيق ReadEra، أو تشغيل الوسائط في تطبيقات معينة، أو تفعيل وضع الطيران، أو تشغيل لعبة.

بينما غيّرت هذه الأوضاع والإجراءات الروتينية عاداتي تمامًا، إلا أنها شخصية للغاية أيضًا. على سبيل المثال، لم أقم بإعداد وضع التمرين Exercise Mode لأن تماريني الرياضية تتضمن المشي إلى المكتب والعودة إلى المنزل. ولكن إذا كانت اللياقة البدنية جزءًا كبيرًا من حياتك، فقد يكون هذا الوضع تغييرًا جذريًا.

هذا هو جمال نظام Samsung: إنه مرن بشكل لا يصدق. لست مضطرًا لإعادة اختراع العجلة. ما عليك سوى البدء بالأوضاع الافتراضية، وتعديلها، وتشكيلها تدريجيًا لتناسب نمط حياتك.

Leave A Reply

Your email address will not be published.